الفيلم المسيء للرسول صلى الله عليه وسلم غير موجود أصلا


فجّرت التحقيقات المحمومة فى الولايات المتحدة حول شخصية صناع الفيلم المسىء للرسول (صلى الله عليه وسلم)، مفاجأة من العيار الثقيل، باكتشاف أن فيلم «براءة المسلمين» لم يجر تصويره أصلا، وأنه غير موجود على أرض الواقع، وأن ما جرى تداوله مجرد «تريلر» إعلانى مدته 14 دقيقة، جرى تلفيقها، بتركيب أصوات على صور الممثلين، بعملية دوبلاج رديئة، فيما حصلت «الوطن» على معلومات تؤكد أن بطل الفيلم المسىء، نجل القيادى فى حركة حماس، حسن يوسف.

بطل الفيلم ابن قيادى فى «حماس» أعلن صراحة عمله مع الموساد لمدة 10 سنوات.. و«كلينتون» تتبرأ.. والممثلون يعتذرون
وتنشر «الوطن» تحقيقا حول تفاصيل هذه المفاجأة، تضمّن رحلة بحث عدد من وسائل الإعلام العالمية عن شخصية سام باسيلى، المخرج والمنتج المزعوم للفيلم، لتكتشف أن صاحب الاسم سبق سجنه فى قضية نصب وأنه يتخذ من هذا الاسم المستعار ستارا، فى حين أن اسمه الحقيقى «نيكولا».


مع تزايد التساؤلات حول هوية سام باسيلى، ومدى كونه شخصية حقيقية، ظهر اسم آخر وصف نفسه بأنه أحد المستشارين الذين أسهموا فى صنع الفيلم ليقطع الشك باليقين، ويؤكد أن باسيلى ليس إسرائيلياً. إنه ستيفن كلين، ناشط مسيحى إنجيلى متطرف، معروف بنشاطه ضد المسيحيين الكاثوليك والمثليين جنسياً والمسلمين، وبتنظيمه مظاهرات معادية للإسلام وإقامة المساجد، وهو ذو علاقة وطيدة بالجمعية الوطنية القبطية الأمريكية، التى تجمع متطرفى أقباط المهجر.


حوار سيندي مع احدى الصحف الامريكية
ورجّح مراسل صحيفة «ذى أتلانتيك» الأمريكية أن يكون مخرج الفيلم هو موريس صادق الناشط القبطى المطرود من مصر، والذى أسهم فى الترويج له. وقالت معلومات أخرى إن وراء الفيلم مجموعة منتجين عرب ملحدين، اتخذوا من اسم «باسيلى»غطاء لهم.

وقالت سيندى لى جارسيا، الممثلة بالفيلم -وهى تبكى- على شاشة قناة «سى.إن.إن» الإخبارية الأمريكية، إنها تعرضت لخدعة لأنها لم تكن تعلم أن أحداثه عن النبى، فيما أظهر الحساب الشخصى لجارسيا على موقع التواصل الاجتماعى أنها تدعم عددا من الحركات والمنظمات الداعمة لإسرائيل.

كما قدم نحو 80 من أفراد الطاقم اعتذارا وأكدوا أنهم تعرضوا «للتضليل» بشأن نوايا الفيلم والهدف منه.

وكشفت مواقع إلكترونية عن أن «مصعب» نجل القيادى الحمساوى حسن يوسف هو بطل الفيلم المسىء للرسول، وتداولت المواقع الإلكترونية صورا لنجل القيادى الحمساوى يقف خلف والده فى مؤتمر جماهيرى لحركة حماس وقارنتها بصورته فى الفيلم الذى قام فيه بدور الرسول (عليه الصلاة والسلام).

كان مصعب، ابن القيادى حسن يوسف أحد أبرز قيادات حماس، أعلن قبل عامين اعتناقه الديانة المسيحية وكشف عن عمالته للموساد الإسرائيلى، بعد ثبوت تورطه فى اغتيال واعتقال قيادات من مختلف الفصائل، منهم عبدالعزيز الرنتيسى والشيخ أحمد ياسين ومروان البرغوثى. وقال مصعب الذى يعيش فى ولاية كاليفورنيا، خلال مؤتمر صحفى عقده فى يوليو الماضى بالقدس الغربية، إنه عمل نحو 10 سنوات مع المخابرات الإسرائيلية بشكل طوعى وأكد أنه يعتزم تصوير فيلم فى القدس يجسد «النبى محمد» ويعكس مدى كراهيته للإسلام.

من جانبها، أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون براءة بلادها من الفيلم المسىء واصفة إياه بأنه «مقزز»، وقالت إن إدارتها ترفض مضمونه بشكل قاطع.


طبقاً للشخصية الوهمية التى تسمى «باسيلى»، فإن الفيلم جرى عرضه بالفعل مرة واحدة فقط، فى إحدى سينمات هوليوود، لجمهور محدود للغاية. وحتى هذه اللحظة لا يوجد أى دليل على صحة كلام باسيلى على أن الفيلم جرى عرضه أصلاً، أو أن الفيلم موجود من الأساس، والأرجح أن هناك مشاهد مقتطعة من فيلم رخيص التكلفة لا علاقة له بالإسلام، جرى عليها مونتاج لبضع دقائق، وتركيب صوت يحوى سباباً للرسول، لنشر المقطع على مواقع التواصل الاجتماعى وخاصة «يوتيوب»، ليبتلع المسلمون الطعم خارجين فى مظاهرات حاشدة ضد عمل فنى وهمى لا وجود له على أرض الواقع من الأساس، منادين بحرق أمريكا.





والله اعلم





المصدر 
http://www.elwatannews.com/news/details/48817

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق